الخميس، 26 أغسطس 2010

أمؤمنون أنتم ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبدأ باسم الله الرحمن الرحيم أول موضوعات الكتاب ::

اسم الموضوع دا في الكتاب ( الطريق إلى الجنة )
____________________

لكن حبيت أقول .... :::: أمؤمنون أنتم ؟؟؟؟

السؤال دا ... الرسول عليه الصلاة والسلام سأله للصحابة .... ف سيدنا عمر رضي الله عنه  رد على الرسول صلى الله عليه وسلم .... و كان رد حبيبنا صلى الله عليه وسلم على إجابة سيدنا عمر " مؤمنون ورب الكعبة " ....

طيب أنا تخيلت .... لو الرسول عليه الصلاة والسلام شافني ... وقالي يا أمة الله ... فقلت لبيك رسول الله وسعديك .... فقال لي " أمؤمنة أنتِ ؟؟"

كل دا تخيل .... وانا واقفة أمام الرسول  أفكر ووشي قلب ألوان ... الوقت بيعدي ... والرد بان إنه مش جاهز  .. أقول إيه ؟؟؟
"مؤمنة يا رسول الله" ... ولا "معرفش يا رسول الله "... ولا أقول أحسن "اسأل الله أن أكون منهم يا رسول الله "
ولا أقول إيـــــــــــــــــــه ؟؟ ؟
طيب هي أنهي إجابة اللي رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعد بيها ... ويكون راضي عني بيها ؟؟
لو قولت نعم يا رسول الله .... فسأحتاج إلى إثبات ... كما أثبت سيدنا عمر إيمانه
وإن قولت لا أعلم .... فلا محالة أن حبيبي رسول الله صلى  الله عليه وسلم سيحزن مني ... كيف أكون مسلمة أتلفظ بالشهادتين ولا أعلم إن كنت مؤمنة أم لا ؟؟؟

يــارب إيه الحل ؟؟؟

دي حيرتي مع نفسي .... أنا نفسي  أقول نعم يارسول الله ... أنا مؤمنة
فإن قال لي ... أتعلمين أن لكل شيء حقيقة ؟؟؟ ... فما حقيقة إيمانك ؟؟؟
ماذا أقول ... أقول بصلي وبصوم وبتصدق ... واتبع السنة قدر استطاعتي !!!!!!!!!!

لكن ... لا داعي للحيرة ... فسيدنا عمر قال الإجابة التي رضي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وها هي بين أيدينا ...

من هنا .... قولت لازم أطبقها .... عشان من داخلي أقول " نعم يا رسول الله ... أنا مؤمنة "

.... تخيل .... إن الرسول عليه الصلاة والسلام جالك .... وقالك يا عبد الله ... أمؤمن أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تخيل الموقف مع نفسك كدا ... أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ... والسؤال .... هترد بإيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فكــــــــــر مع نفسك بجد ... وطلع إجابة فعلية هتقولها ... تدل على حالك دلوقتي ... قبل ما تشوف رد سيدنا عمر رضي الله عنه

.................
نيجي للكتاب

___________________________

الطــــــــــريق إلى الجنة


إن كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) هي جنسية كل مسلم ، وتحقيق شخصيته ، كما أنها وطنه ، إذ أن الإسلام لا يعترف بالحدود ولا بالأسوار ، ولا بالحواجز .

ولست أدري سوى الإسلام لي وطناً                    الشام فيه ووادي النيل سيان
وكلما ذكر اسم الله في بلـــــــــــــد                     عدت أرجاءه من لب أوطاني

وكلمة التوحيد هي عزة المسلم وكرامته ، وتحريره من جميع قيود العبودية لغير الله ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ *
وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
).آل عمران 79- 80

وفي التوحيد خلاص من عذاب النار، وطريق إلى الخلود في الجنة ورضوان الله.

وفي الشرك يهوى الإنسان في غياهب الظلمات، ويضيع في شتى المتاهات، ويحيا دنياه ذليلاً ، وآخرته معذباً مهيناً.
وإذا كان التوحيد هو الطريق إلى الجنة، فليس ذلك بكلمات تلوكها الألسنة، إنما هو حقيقة لها كيانها، وقضية لها مفاهيمها.
" ليس الإيمان بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل وإن قوماً غرتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم ، وقالوا نحن نحسن الظن بالله ، وكذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل "

وقد سأل أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " .

إذن فإخلاص القلب ، وصدق النية ، هما المحور ومركز الدائرة الذي يدور حوله التوحيد الخالص.
وأخطر المراحل التي يبتلى بها الإنسان ، أن يدعي الإيمان ، وأعماله لا تمت إلى ذلك بصلة .

عندئذ يحدث انفصال رهيب بين السلوك والمعتقد ، ومن ثم فإن الكتاب العزيز يحذر من الوقوع في تلك الهاوية العنيفة .
قال جل شأنه : (  أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ).البقرة 44

وقال سبحانه في موضع آخر : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ).البقرة 204 - 206


إن معيار الإيمان الحقيقي يتمثل في صدق القول ، وإخلاص العمل ، والثبات على المبدأ ، والتمرس بالشدائد ، والصمود للأحداث مهما عصفت ريحها ، وهاجت ثائرتها.

اسمع إلى هذا ا لسؤال يلقيه الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه " أمؤمنون أنتم ؟" قال عمر رضي الله عنه : نعم يا رسول الله . قال الرسول " فما حقيقة إيمانكم ؟ " قال الفاروق : نصبر على البلاء ، ونرضى بالقضاء، ونشكر في الرخاء . فأصدر سيد الخلق حكمه النافذ العميق قائلاً لهم " مؤمنون ورب الكعبة " .

وفي القرآن الكريم من الدروس ما يؤكد هذه الحقيقة عندما يصور لنا موقف هذا القائد من جنده ، وقد أدخلهم امتحاناً يختبر فيه قوة إيمانهم . انصت إلى جلال القرآن وهو يصور هذا الموقف الرائع ( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَأوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَأوُدُ جَالُوتَ).البقرة 249 - 251

فتأمل معي كيف غربل طالوت جنوده وصفى صفوفهم ، واختار من صدق في إيمانه ، وثبت على مبدأه ، وتمرس بالشدائد ، فنجح القائد بذلك العمل نجاحاً بعيد المدى . فماذا قال هؤلاء المؤمنون القليلون في عددهم ، الكثيرون في كيفهم ، الأقوياء في يقينهم ، ماذا قالوا عندما التقى الجمعان؟ وماذا كانت نتيجة المعركة ؟

انصت في جلال وخشوع إلى كتاب الله ينطق بالحق :
( وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَأوُدُ جَالُوتَ ).البقرة 250 - 251

إن الإيمان لا يتفق مع الكذب ، ولا يقبل الخداع ، ولا يعرف الغش.

ودع الكذوب فلا يكن لك صاحباً            إن الكذوب يشين حراً يصحب
يلقاك يقسم أنه بك واثق                       وإذا تورى عنك فهو العقرب
يسقيك من طرف اللسان حلاوة             ويروغ منك كما يروغ الثعلب

إن الإيمان الصحيح هو القدوة السليمة السوية . هذا هو القرآن يقول على لسان نبي الله شعيب وهو يخاطب قومه ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) .هود 88

وفي موضع آخر ينادي على المؤمنين محذراً وموعداً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) . الصف 2-3

يوم تكون معاملة الناس مبنية على المراوغة والمداهنة ، والأنانية والنفعية ، فإن مصير المجتمع ينذر بالخطر والفوضى ، والهوان والشقاء والتعاسة .

كان السيد المسيح عليه السلام يقول لقومه" يا بني إسرائيل لا تأتوني تلبسون ثياب الرهبان وقلوبكم قلوب الذئاب الضواري ، ولكن البسوا ثياب الملوك وألينوا قلوبكم بخشية الله " .

إن هناك حديثاً قدسياً تسيل له النفس مرارة ، ويتفطر له الفؤاد لوعة ، مما حواه من أحوال الخلق :
قال جل شأنه " لقد خلقت خلقاً ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم أمر من الصبر ، فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم فيهم حيران ، أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ " .


ويرحم الله الإمام الشافعي إذ يقول :
إذا المــــرء لا يلقاك إلا تكلفاً             فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة             وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه               ولا كل من صافيته لك قد صفا 
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة          فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله           ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده                ويظهر سراً كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها           صديق وفيّ يصدق الوعد منصفا

***

إنما يثمر الإيمان ثمرته ، ويؤتي أكله إذا كان أساسه صدقاً في القلب ، وتطبيقاً صحيحاً في العمل ، عندئذ يكون كالقطب الشديد الجذب ، لأن من يتعامل مع صاجبه لا تهتز ثقته فيه ، ولا يضطرب حكمه عليه .



هناك 3 تعليقات:

  1. يارب يجعله فى ميزان حسناتك
    يارب
    الايمان الحقيقى ومعياره
    موضوع جامد
    وكمان الثبات على البلاء
    والصبر
    موضوع فى غايه الاهميه
    يارب يتقبل منا ومنكى

    ردحذف
  2. محمود ( باحث عن حب )

    جزاكم الله خيراً

    أكيد بالرغم من أن كتير ممكن يبصوا للموضوع بعدم أهمية ... لكن في الحقيقة هو الأصل

    جزاكم الله خيراً للمرور

    ردحذف
  3. أم الخلود

    لا إله إلا الله وحدهلا شريك له

    جزاكِ الله خيراً للمرور

    ردحذف