الخميس، 19 أغسطس 2010

حديـــــث من القلــــب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حــــــديث من القلـــــب....
رحلة في كتاب
كتاب ... أثر فيا لدرجة مش قليلة ... ربما مش كله ... أغلب المواقف فيه ... خاصة إن المواقف دي كان فيها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ... وبان فيها أد إيه هو شخص مش عادي ... شخص مُصطفى حقاً من البشر كلهم شخص الأخلاق كانت منه ... شخص كل البلاغة التعبيرية لن تكفي أن تصف صفة واحده منه ...!!!

 مواقف كتيرة مع الصحابة ... تمنيت إني أنا اللي أكون فيها حتى احظى بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم أو بنفحة من نفحات هذا الموقف!! ...
 وأوقات تمنيت إني أكون عايشه فيها ... ومواقف شفت فيها معاني تلاشت واختفت في الزمن الحالي ... ردود أفعال لمواقف ... حسستني إننا ناس ميتين ...أجساد حية تتنفس ... لكن قلوب ميته وإيمان زائف ضعيف .... ناس لما شافوا الحق .. اعترفوا إنه حق واتبعوه.... وأحزن لحال ناس في زماننا ... لو شافوا الحق ... دوروا وشهم عنه ... لو كلمتهم عن الحق ... يقولك مانا عارف ... بس لسه مجاش وقته اني اتبعه ... لما تقوله إزاي انت عارف ان دا الحق  ومش عايز تتبعه .... يرد عليك ويقولك ... أصل في فررررررررق كبيييييييييير بين إنك تكون عارف الحق وبين إنك تقتنع بتنفيذ الحق !!!!!!!!!!

رغم إننا مسلمين ... لكن موصلناش للإيمان الحق .....

موقف زي موقف منع الطالبات من ارتداء النقاب واللي اتعرضنا ليه أيام الشيخ الطنطاوي الله يرحمه ... وكل ذئاب البشرية المتخفيين تحت قناع من الطيبة ... بانت على حقيقتها .... كل شخص كان نفسه في فرصة ينهش فيها في عفاف العفيفات ... نهش ومعرفش ان فيه رب أكبر منه ... معرفش انه في لحظة ممكن يكون عبرة لغيرة ... ممكن يصبح مسخ .... لكن مهلاً ... فإن الله يمهل ولا يهمل .... والفجر آت قريباً لا محاله

دين يُحارب من أهله ... فلا عجب إن تمت محاربته من أعداء !!!!!!!!

أكثر ما أحزنني ... إننا مسلمين ... ويُقال عنا ملتزميين ... لكن في الموقف دا كتيييييييييييييييييييييييير مننا وقع ... كتير مننا بان ضعف الإيمان عنده ... كتير مننا فضل الدنيا على الدفاع  عن دينه .... كتير خاف يواجه الناس الكبار .. ودايما الناس الكبار دول في الأكبر منهم ... لكن لمجرد إن هاكبر منه منصباً .... يبئى خلاص .... ونسينا إن ربنا مفيش أكبر منه ولا في أقوى منه ... نسينا إنه القهار كتير مننا سكت عشان خايف على شغله أو سنه من عمره تروح على الأرض _ دا من وجهة نظرهم _ لكن في الحقيقة هي سنه كانت هتروح لوجه الله ...

الحقيقة إنه موقف جه عشان كل حراس الدين وفرسان الدفاع عنه يلوذوا عنه .... كل اللي واقفين على ثغوره جتلهم فرصة يثبتوا لربنا إن إيماننا يارب مش ضعيف ...
عشان يقولوا بحق .... والله يارب رضاك أغلى من كل شيء ... عشان يقولوا والله يارب لنرينك من أنفسنا خيراً ...
يــــــــــــارب ارزقني شرف الدفاع عن دينك ...

لكن وقعنا .... تساقطنا ... واحد ورا التاني ... ويا حسرتاً على إيمان زائف ضعيف في قلوبنا
اللهم اغفر لنا ضعفنا وقلة حيلتنا وثبت الإيمان بقلوبنا وزينه لنا

وعلى الجهة الأخرى ... اللي وقفوا يدافعوا .... لقوا ملاييييييييييين من شياطين الإنس تعرقل طريقهم ... ترجعهم ... تثبط همتهم وعزيمتهم .... ويا ويلاه ... من حرب اقيمت علينا من أهلنا وذوينا .... لأجـــــــــــل مااذا ؟؟؟؟؟؟
لأجل دنيا زائفة أغرتنا وتزينت لنا وأعمتنا عن الحق ....
نسوا كلهم إننا هنموت وهنتسأل .... عن الثغر اللي كنا واقفين عشان ندافع عنه ... وأول ما تم الهجوم عليه ... كلنا كلنا هربنا إلا من رحم ربي ....!!!
ربِ اغفر لنا تقصيرنا

يا أسفاه على قلوب أعمتها زينة زائفة ... وقصور حقيقتها رماد ...
يا أسفاه على قلوب انحسر فيها الشوق لجنان الفردوس ...لأدنى حدود الشوق !!!!


لكن ما يُصبر المُبتَلى المُصاب ...أن هناك رجال دافعوا عن الدين ووقفوا وقفة الفارس المغوار ... ولم يهابوا  أي شيء دون الله ...
فكان شعارهم ... الله مولانــــا

فحقاً الله مولانا .... ولا مولى لهم

 حديث من القلب .... اصاب جروح غائرة بالقلب ... لم يتوقف نزفها .... فلعله يوماً يداوي جراح عجزنا بضعفنا أن نداويها !!

الكتاب " حديث من القلب " .... من مكتبة الشيخ عبد الحميد كشك
لمن أراد أن يقرأ ترجمة الشيخ من هنـــــــــــــــــــــا

كانت هذه مقدمة... اسهبت فيها بما جال بخاطري حين تذكرت محتوى الكتاب ... وفضلت ألا أبدأ بالكتاب الآن


فانتظرونا في التدوينة القادمة.... مع
حــــــــديث من القلـــــــــب


لكم التحية .... بكل الخير دمتم

هناك 7 تعليقات:

  1. ربنا يكرمك ويرضى عنك والله كنت لسه بفكر لو الواحد حابب يقرأ كتاب يبدأ بأيه بس بجد فكره جميله لو كل انسان قرأ كتاب ورشحه لأصحابه ولمعارفه يستفيدو منه زى ما هو استفاد
    اما بالنسبه للموضوع الاساسى فالله المستعان
    لو علي الكلام فهكتب كتير قوى لكن الاهم الفعل
    بس اوقات بيكون صعب تقنع انسان بخلاف ماهو مقتنع بيه بالذات لما يكون انسان من اهلك , فما بالك بالغريب فأدينا بنحاول وربنا كريم
    خالص تحياتى

    ردحذف
  2. جعله الله فى ميزان حسناتك الشيخ معروف
    بمواقفه وكتابته الجميله اختيار موفق
    جعله الله فى ميزان حسناتك

    ردحذف
  3. اقصوصة الغالية

    اسعدني مرورك جدااااااااا

    الله أكرم

    ورمضان مبارك عليكِ وعلينا

    دمتِ بكل الخير ولا تحرميني من تواجدك دوماً

    ردحذف
  4. أخيتي العزيزة نور شاهين

    جزاكِ الله خيراً على الدعاء وجزاكِ ربي مثله ...
    لو على الكتاب والله كان نفسي جداً ابدأ بكتاب العقيدة ...بس أولاً الكتاب ( مجلد ) ف لو نقلته كله هيكون كتير ولن ننتهي منه سريعاً أو في فترة معقولة ( شهر مثلاً )

    ثاني شيء ... كثيرمن الناس لا يجذبه حديث العقيدة بقدر الأحاديث العامة والوقائع التاريخية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .( كبداية )

    الأمر الثالث للتحدث عن العقيدة لابد من تمهيد الطريق لها وتسهيلها جداااااااااا بوضع خطوط عريضة
    ثم نبدأ التفصيل بشيء من التيسير ثم نبحر في الأمر .
    وحقيقة عمري ما فهمت كتاب عقيدة لواحدي إلا بعد ما الشيخ فتح الأمور بطريقة رائعة جداً .
    فأحببت أن أفتح مجال العقيدة بنفس التيسير اللي وصلني . وهذا يحتاج إلى توفيق من الله أولاَ ثم تاني وتمهل وتدقيق في توضيح الأمور والله المستعان

    أما بخصوص بئى دعوة الغير ... فأنا أقولك على شيء ... من أهلي من سب النقاب عياناً بياناً أمامي وفي مجلسي ولم يعير بالاً لحجابي ونقابي وأيضاً أدرج اللحية مع النقاب !!! .. لكنني لم استطع أن أرد عليه صريحاً لأنه لديه اعتقاد معين ... يكاد يميل للإنحراف إن لم يكن منحرف فعلاً واليعاذ بالله إلى جانب أنه طاعن بالسن .
    والحق أخيتي واضح ... فهذا النوع رغم أنه أثار غضبي إلا أنني لم أرد عليه لتجنب المشاكل والله المستعان .
    إما البعض الآخر فإنني أقوم بالرد بحسب ما يتيسر لي ... وأحاول قدر الإمكان تقوية صفي وقولي ... وإن لم أملك الدليل الشافي الكافي الوافي من القرآن و السنة فأحاول انتهاج الجانب الإنساني والأخلاقي ( الجانب الملموس في حياتنا اليومية )
    بعضهم يتقبل وبعضهم يعرض ويأبي التفكير في الأمر
    والأمر يخضع لإرادة الله .
    لكن كمبدأ ... لابد أن اثقف نفسي دوماً دينياً وأنصح قدر المستطاع وبالدلائل ... فإنها أفضل ... لربما يمن الله علينا بتوفيق من عنده ويكون بداخل من أحادثه بوادر التزام أو تقبل للأمر الخاضع للنقاش فيلين قلبه ويقتنع بالكلام .... وهناك من لا يريد التغير أو الاقتناع ... فماذا انتي فاعلة مع هذا النوع ؟؟

    هذا النوع نقول ما لدينا ... ونشهد الله أننا بلغناه فلا نحمل وذره يوم القيامة ومسئولية عدم تبليغه ...

    بارك الله فيكِ أخيتي وأعانك

    معذره للإطالة ... ولكن الحديث في هذا المقام يحتاج إلى صفحات

    أشرق وجودك صفحتي فلا تحرميني تواجدك دوماً
    بوركتِ

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. محمود ( باحث عن حب )

    اللهم آمين وإيااك

    الشيخ فعلاً له مكتبة رائعة جداااااا
    بالرغم من قدمها ... لكنها متميزة

    جزاكم الله خيراً للمرور وجعله بميزان حسناتكم

    ردحذف